حناء لالة عيشة في المغرب. طقوس غريبة


                           حناء للا عيشة في المغرب. طقوس غريبة

تعتبر الحناء بالتنقيط او حناء لالة عيشة  في العامية المغربية من نقوش الحناء القديمة في
                المجتمع المغربي خاصة وكذا في المجتمعات العربية عامة.

نورة الفاسية

- "لالة عيشة" جنية المغرب 

تعتبر الحناء بالتنقيط او حناء الميمة في العامية المغربية من نقوش الحناء القديمة في المجتمع المغربي خاصة وكدا في المجتمعات العربية عامة .فقد ورثت عن الاجداد. لما تتميز به من جمالية ودقة متناهية في نقشها  اضافة الى معتقدات طالبي نقشها بانها تريح المراة نفسيا.  

حيث يفصحن بان من طلبت منهن هدا النقش هي جنية اسمها عائشة لدى فان هؤلاء النساء يلبين لها طلبها قصد عدم اديتهن اضافة الى الاعتقاد بتحقيق رغباتهن في الحياة في نقش هدا النوع من الحناء تكون طقوس فريدة طَالْبة التْسْليمْ، طَالْبة التْسْليمْ أَلْجْوَادْ تقول إحدى النساء في الاربعينية، وهي ترش ماء الزهر بيدها داخل حفرة لالة عيشة، وهي تنادي وتنوح، لتذهب بعدها إلى سور لالة عيشة مولات الويدان وتنصب عليه الشموع المشتعلة، متوسلة إياها أن تحقق مرادها. 

بينما صديقاتها يقلن لها وهي تخرج من الحفرة الله ابْلّْغْ المْقْصودْ، إننا في حضرة أحد طقوس موسم سيدي علي بنحمدوش يوجد ضريح سيدي علي بن حمدوش بمنطقة قيادة المغاصيين، القريبة من مدينة مكناس 15 كيلومتراً تقريباً، وبالقرب من الضريح، توجد شجرة تين تذبح بجانبها القرابين، وتقدم فيها هدايا يشتريها الزوار من سوق الموسم لطلب البركة، وتحقيق المراد حسب اعتقادهم
نورة الفاسية
ويحكى أن لالة عيشة أوعيشة السودانية أو سيدة المستنقعات كما تسمى في المغرب، كلها أسماء أطلقت على الجنية الأكثر شعبية في المغرب. ترسمها الخرافة على أنها امرأة بالغة الجمال تخفي خلف ثوبها الأبيض قدمين تشبهان قوائم البغال أو الماعز. 

ويُزعم أنها تظهر ليلاً في الغابات وبجوار مستنقعات المياه. وحسب المعتقدات الشعبية فإن لالة عيشة تقوم بقضاء أغراض زوارها شريطة الالتزام بالعهد، المتمثل في تقديم القرابين كهْدِيَّة كل سنة. وغالبية زوارها من النساء اللواتي يرغبن في الزواج، أو استرجاع الحبيب أو غير ذلك، وكذا هناك من يزورها لأجل الاستشفاء، أو طلبات اخرى 

طقوس تقديم الهدية لـلالة عيشة- 

 تبدا هده الطقوس الأيام القليلة التي تلي مناسبة عيد المولد النبوي الشريف، خصوصاً يومي 17 و18 من ربيع الأول من كل سنة هجرية. تتوافد الهدايا والقرابين على حفرة لالة عيشة في موسم سيدي علي التي تتدلى من فوقها 
شجرة الكْرْمَة، المتواجدة على بعد أمتار قليلة من ضريح سيدي علي بنحمدوش. 

إذ يتوجب على كل من يأتي بالهدية أن يتبع طقوساً خاصة، منها أن يذهب في
 اتجاه الحفرة وهو حاملا طبقاً يحتوي على قنينة ماء الزهر وقالب سكراضافة الى الشمع والحليب، وكدا الحناء وحفنة من البخور، والكل مغطى بثوب أبيض. إذ يصل ثمن الطبق الواحد إلى 150 درهماً من قبل الباعة الدين يتجولون بالقرب من الضريح او في السوق الاسبوعي للموسم هدا بالنسبة للفقراء. 

اما الميسورين مادياً، فإن هديتهم إضافة إلى ما سبق تتكون من أبقار وأغنام تقتنى من عين المكان، ويتم اقتيادها في موكب اتجاه الحفرة تحت نغمات كناوية أو عيساوية وهي فرق فلكلورية شعبية، تصاحب مُقَدِّم الهدية إلى أن يصل للحفرة قصد دبحها وتقديمها للا عيشة.
نورة الفاسية

تجديد العهد مع لالة عيشة" -

يداوم على هذه الطقوس العديد من الأشخاص، ففي كل سنة يعمدون إلى تقديم الهدية للاعيشة، ومن بين هؤلاء الدجالون والسحرة والمشعودون والشوافات وغيرهم، وذلك لمباركة أعمالهم السحرية. 

إذ علمنا من مصادر مطلعة أن كل واحد من هؤلاء أثناء عمله يخصص ما يقارب الربع مما يجنيه للهدية أو القربان الذي سيقدمه للاعيشة، حتى يضمن وفاءها له، ليتيسر له كل ما يقوم به من شعوذة. فقبل أن يحترفوا في هذا الميدان يطلبون أولاً مباركة "للاعيشة"، 

حيث وصل الحال ببعضهم أن مكث في ضريح سيدي علي بنحمدوش لمدة عامين، حتى رخصت له للاعيشة الذهاب، وهذا قبل أن يتم منع المبيت في الأضرحة والمساجد بالمنطقة.

كما نجد كذلك عين ماء قريبة من ضريح سيدي علي بنحمدوش تسمى العين الكبيرة يتم استغلالها في أعمال الشعوذة، إذ يطلب من كل من يريد أن يتخلص من الحظ العاثر والنحس أو التَّابْعَة، أن يستحم في تلك العين بمقابل مادي، وبعد اغتساله يرمي ملابسه الداخلية ليتخلص من النحس، وذلك وفق طقس محدد، إذ يقف وهو يدير ظهره للوادي الذي توجد به العين ويرمي الملابس بيده وراء ظهره مردداً عبارة رانِي رْمِيتْ التَّابْعَة ماشي الْحْوَايْجْ

نورة الفاسية

نقش الحناء في هده المناسبة -

اما عن نقش الحناء في هده المناسبة. فتقتني من تريد نقش هدا النوع. البخور والحلويات والفواكه الجافة من مختلف الاصناف والاشكال والرغائف والشاي الاخضراضافة ال نوع معين  من الموسيقيين الخاصين بمثل هده الحفلات. 

واشياء اخرى على حسب القدرة المادية للمراة التي ينقش لها ويستمر حفل نقش الحناء بالتنقيط او حناء الملوك الى وقت متاخر من الليل وفي بعض الحالات حتى الصباح. في القت الحالي اصبحت الحنانات او الحنايات او الخضابات يتفنن في نقش الحناء بالتنقيط.

خلاصة 

بادخال العديد من التغييرات والتحسينات قصد اعطاء المزيد من التميز والجمالية لهدا النوع بادخال ورود صغيرة وخلخال في معصم اليد وميزات اخرى غيرت من السطحيات لهدا النقش. لكن الاساسيات لم تتغير وهي التنقيط.........


تعليقات