مقدمة عن الحناء

مقدمة عن الحناء

تعدُّ الحناء أو كما يُطلقُ عليها علميّاً. واحدةً من أهمّ أنواعِ النباتات الشجريّة الحوليّة دائمة الخضرة. 

  تنتمي الحناء للفصيلةِ الخثريّة من النبات، وتُصنّفُ مع الآسيات، أي أنّ أشجارَها تُزرعُ في المناطقِ الآسيويّة، وبعض مناطق القارة الإفريقيّة، وتحتاج لبيئات حارّة لنضجِها، بحيث تنتشرُ في كلٍّ من الدول الواقعة ضمن حوض البحر الأبيض المتوسط، كبلاد الشام والعراق، والدول الإفريقيّة خاصّة كمصر والسودان.

1- استخدامات الحناء :

 وتستخدمُ الحناء في مجالاتٍ عدة، على رأسِها كلٌّ من المجال التجميليّ، وتحديداً في الحصول على ألوانٍ مُشرقة للشعر، وكذلك تعدّ مفيدة في مجال علاج المشكلات الصّحية المخلتفة؛ وذلك بفضل تركيبتِها الطبيعيّة ذات القيمةِ العالية. 

علماً أنّ لها نوعيْن رئيسيّيْن، يختلفانِ في لونِ الزهر، ويتمثّلانِ في كلٍّ من (Alba) وهو النوعُ ذو الّلون الأبيض وهو النوعُ ذو الّلون البنفسجيّ، ويُطلقُ عليها العديدُ من التسمياتِ التي تختلفُ تبعاً لاختلافِ المناطق التي تقومُ بزراعتِها أو استخدامِها، بما في ذلك كلٌّ من اليرناء والرقان والأرقان وغيره كما انفردت الحناء بشكل عام بمجموعة من الخصائص جعلتها تحتل مكانة فريدة لدى الاجيال المتعاقبة مند مر العصور. 

حيث احبتها النساء واستمتع بها الرجال وصارت مبعثا من مباعث البهجة والسرور في كثير من المناسبات. وتاتي اهم ميزات الحناء في امكانية استخداماتها في عملية تزيين البشرة لدى النساء سواء كان دلك للايد او الاقدام او اي موضع تراه حسب البيئة والموطن الدي تعيش فيه ومايرتبط بعاداة وتقاليد شعبها والمستحدثات التي تطرا على كل المجتمعات. تعتبر الحناء من الفصيلة الحنائية الحولية او المعمرة. 

يكون عمرها ما بين ثلاث سنوات كحد ادنى وعشر سنوات كحد اقصى وهي دائمة الخضرة وتتواجد بالاكثر في جنوب غرب اسيا حيث الحرارة المرتفعة التي تساعد في نموها. كما تنموا بشكل جيد في المناطق الاستوائية كافريقيا وبلدان حوض البحر الابيض المتوسط  كالمغرب والسودان ومصر والصين اضافة الى الهند.

2- الحناء منذ القدم :

 كما عرفت الحناء مند ان عرف الانسان معنى الجمال والتجمل وتنوعت استخداماتها وتعددت وظائفها. فقد استعملها الفراعنة في عدة اغراض في التزيين عن طريق نقش اليدين والقدمين. 

وكدا صباغة الشعر واعطائه الحيوية والنشاط والقوة اضافة الى استخدامها في معالج العديد من الامراض الجلدية السطحية كالجروح او العميقة كالدمامل وكدا استخدامها في اشياء اخرى كصباغة الجلود والصوف اضافة الى مواد التجميل. 

يعتبر لفظ الحناء اسم فارسي لنبات مزهر دي اوراق صغيرة ولحاء سميك. وتتميز زهورها بالدقة والنعومة. ولها اربعة بثلات ويكون لون الزهور ابيض او احمر ورديا. ومداقها يشبه العسل ورائحتها مثل الياسمين وقد استخدم زيت زهور الحناء كعطور على مدى عدة قرون مضت.

 

3- وقت حصاد الحناء :

يبدا حصاد الحناء بمجرد ظهور الزهور حيث يقطع نبات الحناء بالقرب من سطح الارض بقدر الامكان وتترك في الشمس لمدة يومين حتى تجف. فمعظم المستهلين للحناء يفضلن شرائها اوراق اصلية لكي يكونوا متاكدين من عدم خلطها باي نباتات اخرى . 

ان الحناء تفسد بسرعة ادا كانت العوامل البيئية غير مواتية وغير صالحة ويمكن ان يحدث تغير كبير في جودتها. لدى من الامور الاساسية ان يخزن مسحوق الحناء في مخازن محكمة ضد الهواء للمحافضة على جودتها ونوعيتها.  

ولقد قيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصبغون لحيتهم وشعرهم  بالحناء وقد كان دلك شائعا في المملكة العربية السعودية مند حوالي 632 قبل الميلاد وكانت المراة المسلمة تصبغ يديها واقدامها بالحناء.

وقد انتقلت الحناء من مصر الى بلاد الهند وكانت اول ملكة استخدمت عجينة الحناء في تخضيب يديها واقدامها هي زوجة الامبراطور الهندي شاه جاهان واسمها ممتاز محل والتي بني لها قصر تاج محل. 

وهناك العديد من التصميمات والموديلات في عالم نقش الحناء  في عصرنا الحالي. فهناك النقش المغربي والنقش الهندي اضافة الى النقش الخليجي. ولقد لاحظت ان الحناء التي تحظى بالاهتمام والعناية يمكن ان تستمر لمدة تزيد عن ستة اسابيع كاملة. وادا كان نصنا هدا يعنى بالبحث والدراسة في هدا المجال.

وقد انفردت الحناء بمجموعة من الخصائص جعلتها تحتل مكانة فريدة لدى الاجيال المتعاقبة مند مر العصور. حيث احبتها النساء واستمتع بها الرجال وصارت مبعثا للبهجة والسرور في كثير من المناسبات كالاعراس والعقيقات والحفلات العامة والخاصة....

 وتاتي اهم مميزات الحناء في امكانية استخداماتها في عملية تزيين البشرة لدى النساء سواء اكان دلك على الايدي او الاقدام او اي موضع تراه حسب البيئة والموطن الدي تعيش فيه وما يرتبط بعادات شعبها وتقاليده والمستحدثات التي تطرا  على كل المجتمعات العربية او الاسلامية بصفة عامة.

خلاصة :

في هدا المقال قدمت لكم مجموعة من نمادج الصور والرسومات لنقش الحناء المستخدمة في المجتمعات المختلفة. 

ولكل مجتمع تصاميمه في نقش الحناء حيث من شانها ان تنشئ لدى القارئ  خلفية معينة, وانطباع في النفس يساعد على الابتكار في الاشكال والزخارف التي تحقق انسجام المظهر مع جمال التصميم لكل بيئة ولكل مجتمع.