ليلة الحناء الفاسية


نورة الفاسية

ليلة الحناء الفاسية

إن نقش الحناء المغربية يختلف باختلاف الطقوس والعادات، وأيضا يختلف من منطقة لأخرى، حيث تزخر كل منطقة من مناطق المغرب بالعديدة والشاسعة بنقش حناء تتفرد به عن غيرها، وقد يعود تاريخه لأجدادهم وأسلافهم القدماء، 

وفي كثير من الأحيان يحمل النقش بين زخارفه المدهشة والجميلة أسرارا وحكايا تروى، ويعبر عنها بتلك النقوش والزخارف ذات الأشكال الهندسية والرسومات التي يعود تاريخها لعهد الأندلس


وفي ليلة الحناء الفاسية يتم إخفاء وجه العروس بواسطة حجاب من الحرير، وتجلس على وسائد ذهبية مطرزة بالطرز الفاسي الحر للحفل، إذ أنه عندما تجلس  توضع الهدايا التي يقدمها زوجها عند قدميها، وإلى جانبها  نجد “بنات جميلات صغار السن” 

يحملن الشموع  حتى نهاية الحفل، شموع تستهلك مرة واحدة للعروس  حيث تقوم الحناية - التي تقوم بعملية نقش الحناء -  بالحناء من انجاز نقش جميل وفي الغالب يكون خفيف ملئ بالورود والزهور والاوراق المتفتحة والجميلة سواء على الايد او الاقدام
وتكون النقاشة التي ستطبق جمالية الحناء الفاسية ليلة الحناء او العرس الفاسي على اليدين وأحيانا على أقدام شابة وودو لباس جميل يدعى القفطان المغربي نظرا لميزة الليلة ووفقا لرغباتها. 

على النقاشة ان تنقش اجمل ما في جعبتها  وفي أحسن الأحوال على أيدي العروس واقدامها، والتي يجب أن تكون أجمل  من جميع النساء 
في ليلة الحناء، وللقيام بذلك تستخدم النقاشة مسحوق
 الحناء المخلوطة مع القليل من زيت الأوكالبتوس  ومن ماء أزهار البرتقال اضافة الى  القليل من سكر سنيدة للحصول على عجينة ناعمة مع تصفيتها بثوب مصفات قصد الحصول على العجينة النهائية. 


وبمجرد نقش الحناء الفاسية المبتغاة على العروس المستقبلية في ليلتها المتميزة يقوم كل من حضر هدا الاحتفال من اهل العروس واهل العريس وكدا الجيران والصديقات باخد الكثير من الصور مع العروس للتدكر ، 

وبعد دلك تقوم النقاشة بتغطية أيدي العروس بقفازات حريرية جميلة تتناسب مع ملابس العروس وغالبا يكون لباس العروس في الحناء قفطان اخضر اللونوبالتالي الثوب يكون بنفس اللون بينما تغني النساء تكريم لها وبهجة بزفافها وفرحتها



تعليقات

إرسال تعليق